[/center][/right]
كفالة اليتيم
قال تعالى (( فأما اليتيم فلا تقهر))
قال صلي الله عليه وسلم : [ ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ) وأشار بالسبابة والوسطى وفرّج بينهما ] ( رواه البخاري) .
وفي رواية (( كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو في الجنة كهاتين ) وأشار مالك - راوي الحديث- بالسبابة والوسطى .
وفي هذا التصوير من الدلالة على عظيم العناية
باليتيم ما يستوجب المسارعة على ذلك كما قال ابن بطال :
" حق علي من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلي الله عليه وسلم في الجنة
قال : (( ولا منزلة في الجنة أفضل من ذلك )) .
- وقد جاء التأكيد علي بشارة كافل اليتيم والمحسن
إليه بالجنة في أحاديث أخرى ، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم
: (( من ضم يتيمًا بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ، ومن أدرك والديه أو أحدهما
ثم لم يبرهما دخل النار فأبعده الله ، وأيما مسلم أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار ) . ( رواه أحمد)
إشعار اليتامى بالحنان والعطف :
والعناية باليتيم غير مقتصرة علي الحث على الكفالة
والرعاية، بل كذلك في إشعارهم بالحنان والمحبة، وإدخال الأنس في قلوبهم الذي كانوا يألفونه من آبائهم، حتى
لايشعروا بفقد الأب الحاني لوجود من يعوضهم عن
حنوه وعطفه وبره :
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال [ امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين ] . ( رواه أحمد)
وعن أبي أمامة - رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من مسح رأس يتيم لم يمسحه
إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده
حسنات ومن أحسن إلى يتيمه أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ، وفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى ] .(أحمد)
واليتيم في حالة الطفولة يؤنسه التلطف
والملاعبة و المسح على رأسه يشعره بالحب والحنان
ويشعره باهتمام الآخرين به بعد أن فقد هذا الاهتمام من أبيه فعوضه الله من أهل الخير من يجفف
دمعته ويكفله ويكون له خير ناصح وخير مربي
أسأل الله لي ولكم مرافقة
نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة