هذه الحفرة الضيقّة والمظلمة هي موعدنا ومتى الموعد ؟ الله أعلم, محتمل اليوم أو غداً أو بعد 50 سنة ! هذه الحفرة هي المرحلة الانتقالية بين حياة الدنيا الفانية وحياة الآخرة الخالدة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده ليس أقل منه). هل نظرت مرة الى داخل هذه الحفرة ؟ انظر الى الحفرة كم هي موحشة وتخيّل كيف ستكون بعد طمرها بالتراب. تخيّل أصناف العذاب التي ستكون داخل هذه الحفرة, هنالك من ستضيق عليه هذه الحفرة وتُفرش له بالنار وسوف يُضرب بمطرقة عظيمة لو ضرب بها جبل لصار تراباً ومع ذالك سيبقى يتمنى ان لا تقوم الساعة لأنه فُتح له باباً الى النار وهو يرى ما ينتظره ويستمع للبشرى المرعبة بالعذاب الذي لا يطاق يوم القيامة. الاستعداد للموت واجب لأن الموت يأتي فجأة وعندها سنأكل أصابعنا من الندم. نسأل الله تعالى أن يعيذنا من عذاب القبر.